«السعودية» تدشن أولى رحلاتها إلى تورونتو الكندية
بدشهد يوم الإثنين الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة 1434هـ الموافق للثامن والعشرين من شهر أكتوبر 2013م
انطلاق أولى رحلات «السعودية» إلى مدينة تورونتو الكندية من مطار الملك خالد الدولي بالرياض مرورًا بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وكان في انتظار الرحلة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم، ومساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله بن مشبب الأجهر حيث التحقا بالرحلة التي حملت الرقم (SV061) بطائرة من طراز بوينج(B777-200) ذات الدرجات الثلاث (الأولى 24 مقعدًا، ودرجة الأعمال 28 مقعدًا، ودرجة الضيافة 170 مقعدًا). وبلغ عدد المسافرين على هذه الرحلة (188) مسافرًا من بينهم (14) من مديري وكالات السفر والسياحة ومنسوبيها بالمملكة.
وبهذه المناسبة أدلى معالي المدير العام المهندس خالد الملحم بتصريح قال فيه: «إنها لحظات سعيدة ومحطات مضيئة للخطوط السعودية نعيشها يومًا بعد يوم، فبالأمس احتفلنا بتدشين أولى رحلات «السعودية» المباشرة إلى العاصمة الإسبانية مدريد، واليوم نحتفل بتسيير أولى رحلاتها إلى تورونتو بكندا، كما سنحتفل قريبًا بإذن الله تعالى بالتشغيل إلى مدينة لوس أنجلوس كوجهة ثالثة في الولايات المتحدة الأمريكية».
وأكد معاليه أن هذه التطورات والنجاحات التي تشهدها «السعودية» تعد ثمرة من ثمرات الخطة الاستراتيجية التي اعتمدتها المؤسسة خلال السنوات الماضية والتي تضمنت استثمارات كبيرة في الأسطول والبنية التحتية لتقنية المعلومات والكوادر البشرية التي أسفرت عن تحقيق نتائج إيجابية وإنجازات متتالية، مضيفًا أن تسيير «السعودية» للرحلات الجديدة والتوسع خارجيًا يأتي في إطار تعزيز موقعها التنافسي على القطاع الدولي، إلى جانب خدمة شرائح متعددة من الركاب من ضمنهم أبناء الوطن المبتعثون بمختلف الجامعات والمعاهد الكندية، وكذلك تقديم الخدمات المتميزة للمعتمرين والحجاج من الجالية العربية والمسلمة، فضلاً عن خدمة الحركة الاقتصادية والسياحية، وخدمة العبور من خلال مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
كما قام مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله ابن مشبب الأجهر بتوزيع الشهادات التذكارية على ركاب الرحلة المغادرين من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومن ثم قام بتقطيع الكيكة التي تحمل شعار المناسبة والتي أعدت لهذا الغرض، وتناول مع بعض ركاب الرحلة التمر والقهوة العربية والعصائر، وتبادل معهم الأحاديث الودية حول هذه الرحلة والخدمات المتميزة التي تقدمها «السعودية» لعملائها الكرام.
وفي تصريح بهذه المناسبة، أوضح عبدالله الأجهر أن رحلة تورونتو وكما أشار معاليه، ما هي إلا نواة لرحلات أخرى قادمة بإذن الله. ففي الأمس القريب دشنت «السعودية» رحلتها المباشرة إلى مدريد، وفي الطريق بإذن الله رحلة لوس أنجلوس. ويدل هذا التوسع في شبكة «السعودية» على نجاح خطتها الاستراتيجية في استحداث عدد كبير من الطائرات واستقطابها لتحديث أسطولها وتحديث البنية التحتية، وبالتالي التوسع في شبكتها الدولية بما يعزز من مكانتها التنافسية بين شركات الطيران العالمية. وهذا في حد ذاته يعدّ إنجازًا كبيرًا نفتخر به جميعًا في الخطوط السعودية.
وحطت الطائرة رحالها في مطار تورونتو بيرسون الدولي في تمام الساعة العاشرة وعشرين دقيقة من صباح اليوم نفسه، وكان في استقبال الرحلة السيدة هيزل ماكسيليون عمدة مقاطعة ميسيسوجا، والسيد هاوارد بوهان نائب الرئيس لخدمات الطيران في هيئة مطار تورونتو، والسيد يوسف أبو عيش القائم بأعمال السفارة السعودية لدى كندا، ومدير عام خدمات الركاب والمبيعات لإقليم أمريكا الشمالية والجنوبية عبدالله الحويفي، وعدد من مسؤولي إدارة السياحة في تورونتو، ولفيف من رجال الصحافة والإعلام، حيث أقيم حفل تكريم لمعالي المدير العام والوفد المرافق القادمين على أول رحلة إلى تورونتو.
وقد تخلل الحفل المبسط كلمة لعمدة مقاطعة ميسيسوجا أكدت من خلالها أهمية مثل هذه الرحلات بين البلدين، معربة عن أملها في زيادة حركة السفر من الزوار والسياح بين المملكة العربية السعودية وكندا، كما ستمكن المواطنين في كلا البلدين من التعرف على ثقافات الشعبين وتاريخهما.
كما أعرب معالي المدير العام في كلمة مقتضبة عن شكره للحفاوة وحسن الاستقبال اللذين حظيت بهما رحلة «السعودية» الأولى إلى تورونتو، وأبرز الدور الذي سيلعبه الخط الجديد بين المملكة وكندا في نقل الركاب والبضائع بين البلدين التي تخدم احتياجات السفر، خصوصًا الطلاب المبتعثين السعوديين في كندا والذين يتجاوز عددهم (15) ألف طالب وطالبة، إضافة إلى المسلمين الكنديين لأداء مناسك الحج والعمرة في المدن المقدسة، إلى جانب المسافرين من رجال الأعمال وغيرهم. وشدد على دور «السعودية» في زيادة العلاقات الممتازة والمتميزة بين المملكة العربية السعودية وكندا وتطويرها. وفي نهاية الحفل تم قص شريط وصول الرحلة الأولى وتبادل الهدايا التذكارية.
وفي مساء الثلاثاء 29 أكتوبر أقيم حفل استقبال في فندق ترامب تاور بوسط مدينة تورونتو بهذه المناسبة، بحضور معالي المدير العام المهندس خالد الملحم، والقائم بأعمال السفارة السعودية في كندا الأستاذ يوسف أبو عيش، ومساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله الأجهر، ومدير عام خدمات الركاب والمبيعات لإقليم أمريكا الشمالية والجنوبية عبدالله الحويفي، وحشد من رجال الأعمال ورجال السلك الدبلوماسي ومسؤولين من هيئتي الطيران والسياحة في كندا، إضافة إلى عدد من القيادات الطلابية السعودية ومديري «السعودية» وموظفيها ورجال الصحافة والإعلام.
وقال معاليه في كلمته التي ألقاها خلال الحفل «إن كندا على قائمة خارطة توسعاتنا من فترة طويلة، وها نحن اليوم هنا بينكم في تورونتو لإطلاع العملاء من المسافرين الكرام وقطاعات السفر على خدماتنا الجديدة التي تشهد تطورات إيجابية، موجهًا شكره وتقديره لما لقيته «السعودية» ورحلتها الأولى من حفاوة واستقبال مميزين في كندا».
وأوضح معاليه أن الخط الجديد سيعطي دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وكندا، مبينًا أن تسيير «السعودية» للرحلات الجديدة والتوسع خارجيًا يأتي في إطار تعزيز موقعها التنافسي على القطاع الدولي، إلى جانب خدمة شرائح متعددة من الركاب من ضمنهم أبناء الوطن المبتعثون بمختلف الجامعات والمعاهد الكندية، وكذلك تقديم الخدمات المتميزة للمعتمرين والحجاج من الجالية العربية والمسلمة هناك.
وأكد المهندس خالد الملحم أن نتائج تشغيل الرحلات بين المملكة وكندا لليوم الأول تبشر بالخير، حيث إن أول رحلة للقدوم إلى تورونتو بوساطة طائرة «السعودية» من طراز بوينج ( 268-B777) نقلت على متنها (188) راكبًا، في حين أن أول رحلة متجهة إلى جدة والرياض حملت على متنها (178) راكبًا، مبينًا أن هذه الأرقام تعكس نسبة أكثر من (80%) من السعة المقعدية لهذه الطائرة، ما يشير إلى نتيجة ناجحة لليوم الأول من العمليات ولله الحمد، مضيفًا أن «السعودية» حرصت على إتاحة الفرصة للقطاع الخاص السعودي ممثلاً في وكالات السياحة والسفر للمشاركة في هذه المناسبة، وحضور حفل استقبال رحلة «السعودية» الأولى إلى تورونتو بكندا.
من جهة أخرى، نوه القائم بأعمال السفارة السعودية في كندا الأستاذ يوسف بن رشاد أبو عيش بالخط الجوي بين المملكة وكندا، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر الشركاء لدولة كندا في الخليج، ويرى أن خطوة الخطوط السعودية في تدشين خطها الجديدة إلى تورونتو خطوة تبشر بفتح صفحة جديدة من التعاون التي ستسهم في زيادة العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة.
من جانب آخر، أوضح مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله الأجهر لوسائل الإعلام بتورونتو أن «السعودية» بذلت جهودًا تسويقية وترويجية خلال الفترة الماضية من أجل إنجاح خط الرياض/جدة/تورونتو، حيث عملت على التقاء عدد من شركات السفر والسياحة في المملكة وكندا بهدف التعريف بالخدمات والتسهيلات والعروض التي تقدمها «السعودية» على هذا الخط، واستقطاب المزيد من الراغبين في السفر من كلا البلدين، مضيفًا أن حفل الاستقبال قد اشتمل على التعريف بموروثات المملكة من خلال بعض العروض الفلكلورية التقليدية التي قدمها بعض الطلاب هناك.
الجدير بالذكر أن «السعودية» كانت قد أقامت حفلاً مبدئيًا بفندق ترامب تاور في مدينة تورونتو بتاريخ 10 أكتوبر 2013 للتعريف بالخدمات التي تقدمها لعملائها وتمهيدًا لاستقبال أولى رحلاتها إلى تورونتو. وحضر الحفل ما يقرب من (175) ضيفًا يمثلون شركات السياحة والسفر ووكالاتها، وأصحاب العلاقة بسوق السياحة والسفر، إضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة، كما أعدت حملة إعلامية وإعلانية مكثفة بهذه المناسبة لتعزيز صورتها الذهنية، والتعريف بخدماتها المتميزة لعملائها الكرام في كندا، حيث تم الإعلان في وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك الإعلام الاجتماعي، واللوحات الإعلانية في الطرق الرئيسة، وحول مطار تورونتو الدولي، كما وضعت منصة لإلقاء الكلمات تتصدر المكان وضع عليها شعار «السعودية». كما تم توزيع شعارات المؤسسة على جنبات مكان الحفل، إضافة إلى اللوحات الترحيبية بالضيوف التي كانت تحمل شعار «السعودية»، والتي تم وضعها في أماكن بارزة بالفندق.
وفي تصريح لمدير عام خدمات ومبيعات الركاب لإقليم أمريكا الشمالية والجنوبية عبدالله الحويفي قال فيه: «إن انطباع الحضور عن هذا الحدث كان إيجابيًا للغاية، حيث تعرفوا على الخدمات التي تقدمها «السعودية» لعملائها الكرام. كما أقيم حفل استقبال آخر للرحلة في مطار تورونتو الدولي في 28 أكتوبر 2013، وحفل آخر مساء يوم 29 أكتوبر 2013 في فندق ترامب».
وأوضح الحويفي أن الهدف الرئيس من هذا الحدث وهذه الحملة كان للتعريف بـ«السعودية» والخدمات المميزة التي تقدمها لعملائها الكرام، حيث تم وضع العديد من الملصقات الإعلامية، وشاشات العرض المرئية التي تبرز الخدمات المتميزة التي تقدمها «السعودية» لعملائها، وبخاصة ركاب الدرجة الأولى ودرجة الأعمال. كما قدم شكره وتقديره لجميع الزملاء في إدارة المبيعات والتسويق في إقليم الأمريكتين على جهودهم الكبيرة التي أسهمت في إنجاح هذا الحدث المهم.
يذكر أن «السعودية» تقوم بتشغيل (3) رحلات أسبوعيًا في الاتجاه الواحد بين المملكة وتورونتو أيام الإثنين والخميس والسبت مباشرة بطائراتها من طراز بوينج (B777-200) ذات درجات الخدمة الثلاث (أولى «24 مقعدًا»، أعمال «38 مقعدًا»، ضيافة «170 مقعدًا»)، وتستغرق مدة الرحلة (13) ساعة ونصف الساعة، حيث سيكون خط السير لرحلة الذهاب رقم (SV0061) (الرياض/جدة/تورونتو)، في حين سيكون خط سير رحلة العودة رقم (SV0060) (تورونتو/جدة/الرياض). وتتميز جميع الدرجات بمستوى عال من الراحة للمسافرين، مع توافر أحدث الأنظمة السمعية والمرئية.